على اثر اندلاع الثورة الليبية في شهر فيفري 2011 شهد الجنوب التونسي توافد مئات آلاف اللاجئين من جنسيات مختلفة فكانت الفرصة مواتية لانطلاق جمعية تونس الخيرية في مشاريعها وكان أولها إغاثة اللاجئين والإحاطة بالعائلات الليبية وأبنائها تجسيما للأخوة التي تجمع التونسيين والليبيين و تدعمت بعد تحرر البلدين من الاستبداد، فقد عملت جمعية تونس الخيرية بالتعاون مع بعض الجمعيات الدولية وخصوصا هيئة الأعمال الخيرية ببريطانيا على إغاثة العائلات النازحة من ليبيا وتوفير الظروف الملائمة لإقامتهم على التراب التونسي من حيث الإقامة والإعاشة وحتى فضاءات الترفيه للأطفال.
فكانت البداية بالمشاركة في تقديم المساعدات للاجئين الوافدين من الأراضي الليبية خلال الفترة التي تزايدت فيها
أعداد الوافدين وتدهورت الأوضاع الصحية والغذائية في مخيمات اللاجئين فتمكنت الجمعية بالتعاون مع هيئة الأعمال
الخيرية من بريطانيا من تنفيذ مجموعة من الأعمال التطوعية وتقديم المساعدات لدعم العائلات الليبية الوافدة إلى التراب التونسي والقاطنة أساسا بأرياف ولايتي مدنين وتطاوين.
ويتمثل هذا الدعم في طرود مواد غذائية تحتوي احتياجات عائلية تتكون من 6 أشخاص لمدة أسبوع كما تستفيد العائلات التي لها أطفال من طرود إضافية لكل طفل تحتوي على حاجيات غذائية وصحية للطفل )حليب أطفال، حفاظات، مناديل معطرة، صابون، ماء معدني …(. وفي هذا الإطار تم توزيع طرودا غذائيا وأيضا طرودا خاصة للأطفال.
اعتنت الجمعية أيضا بالنظافة والسلامة الصحية بتوزيعها لطرود مواد تنظيف تحتوي كل ما تحتاجه الأسرة للنظافة لمدة أسبوعين.
وقد تداول على تأمين هذه المساعدات فريق من المتطوعين من أبناء تونس الخيرية من جهات عديدة تواصل عملهم بهذا المشروع عدة أشهر وحتى انتهاء العمليات العسكرية بالغرب الليبي ورحيل كافة اللاجئين.