يدخل العيد الفرحة إلى قلوب الكبار، ويدخل أضعافها إلى قلوب الصغار الخالية من هموم الحياة ومشاغلها، فتبدو عليهم مظاهر السعادة الغامرة عند حلوله، ويبقى العيد بالنسبة لهم قطار فرح ملون يغمرهم بنشوة السعادة والهناء.
ومن العادات المتصلة بالعيد في العالم العربي ولا سيما عيد الفطر اللباس الجديد، فالكل يلبس الجديد من الثياب، ويحاول أن يبدو بمظهر لائق بهذه المناسبة الكبيرة وبالأخص الأطفال الذين ينتظرون حلول العيد بفارغ الصبر. ويتفنن الناس في ملابس الأطفال في العيد ولو اضطر الأبوين إلى بذل الغالي والنفيس من أجل تأمين لوازم العيد التي تخص الأطفال من ملابس وهدايا.
في هذا الاطار، نظمت جمعية تونس الخيرية نشاطا تحت عنوان “فرحة العيد 2015” لفائدة الأيتام المكفولين من الجمعية اضافة الى الاطفال الدي ينتمون للاسر المعوزة, و قد تمثل النشاط في توزيع قسائم شراء بقيمة 60 دينارا على الاطفال ومرافقتهم صحبة اوليائهم لاختيار واقتناء ملابس العيد من المغازات اضافة الى اجراء تحويلات بنكية لفائدة بقية الايتام المكفولين من الجمعية والبالغ عددهم 109 يتيما.
هذا وقد شاركت كل فرق العمل في هذا النشاط اضافة الى منح الاتحاد الوطني للمراة 30 قسيمة شراء لتوزيعها على الاسر المحتاجة.
و تجدر الاشارة، بأنه كان للمشروع وقع ايجابي جدا على الأرامل و الأيتام الذين لم يقصرا في اظهار فرحتهم التي كانت واضحة في أعينهم و وجوهم المبتسمة و الممتلئة بالفرح فيوجد من هؤلاء الأطفال من يعيش هذه التجربة لأول مرة في حياته
و قد بلغ العدد الجملي للمستفيدين (قسائم شراء + تحويلات بنكية) 577 يتيما و 111 طفلا من الاسر المعوزة.